الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث حي النور: نهاهم عن الكلام البذيء فاغتالوه بحجارة

نشر في  14 أوت 2014  (11:56)

لقى كهل في العقد السادس من العمر حتفه بعد تعرضه للإصابة بحجارة صباح يوم الاربعاء الفارط على إثر مهاجمة مقر إقامته بحي النور جنوب العاصمة من طرف مجموعة من المراهقين.
أخبار الجمهورية حاولت الاتصال بعائلة الفقيد ومحاورة ابنه «محمد» الذي كان شاهدا على الاعتداء الذي استهدف والده المرحوم لكن تعذر علينا ذلك رغم محاولاتنا المتكررة وذلك للحالة النفسية السيئة التي كان عليها نتيجة فقدان والده، فتم الاتصال بمصدر أمني موثوق به والذي تعهد بمباشرة الابحاث في هذه الجريمة، الفقيد يدعى فرجاني الشتيوي، يبلغ من العمر 64 عاما متزوج وأب لخمسة أبناء.
ملابسات الاعتداء
كانت الساعة تشير الى حوالي الواحدة من بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق ليوم 29 جويلية الفارط عندما تجمع ثلاث شبان بالقرب من مقر إقامة المرحوم غير مراعين لحرمته وذلك بتلفظهم بعبارات منافية للأخلاق وهو ما أجبر صاحبه على الخروج إليهم ولومهم على صنيعهم وأمرهم بمغادرة المكان.
هذا الامر لم يلق الصدى الطيب لدى الشبان الذين ردوا على الشيخ بعنف وأمطروه بوابل من العبارات المخلة بالآداب الشيء الذي أثّر في نفسية ابنه الذي قام بملاحقتهم في محاولة منه لتأديبهم والقبض على أحدهم.
الصدفة اللعينة
خلال هروبهم صادف أن التقى أحدهم بمجموعة من أترابه الذي لاحظوا علامات الارتباك والخوف مرسومة على وجهه وبعد معرفتهم السبب قرروا مهاجمة المنزل لذلك تسلحوا بكم كبير من الحجارة وبوصولهم الى هناك بدوا في رشق المنزل بالحجارة ممّا أحدث حالة من التوتر والفوضى في العائلة وهو ما أجبر «الفرجاني» وابنه «محمد» الى الخروج ليصاب هذا الاخير بحجارة في مستوى جنبه الايسر فأطلق صيحة إستغاثة إخترقت كل الاصداء..
وتعكرت حالته
الاعتداء كان مؤلما ولكنّه لم يخلف له مضاعفات خطيرة يومها وفي صباح اليوم الموالي تعكرت حالته الصحية كثيرا فتمّ نقله على جناح السرعة للاسعاف نحو مستشفى الحبيب ثامر لكنه فارق الحياة في الطريق إليه مما خلف صدمة كبيرة في نفوس كل أفراد عائلته وأدخل الحزن على قلوب عائلة فقدت الأب الحنون الذي عرف بدماثة اخلاقه وحسن المعاشرة.
القاء القبض على الجناة
ببلوغ أعوان فرقة الشرطة العدليّة خبر وفاة المتضرر تحولوا على عين المكان وبعد القيام بكل الاجراءات القانونية وباشروا التحريات و قاموا بسماع شهود العيان كما تمكنوا في ظرف وجيز من إلقاء القبض على كل منفذي العملية والذين تترواح اعمارهم بين 16 و19 سنة أحدهم من ذوي السوابق العدلية; ووجهت لهم تهمة العنف الشديد الناجم عنه الموت، وقد احيلت على انظار احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس الذي أصدر بشأنهم بطاقة ايداع بالسجن قبل مثولهم للمحاكمة.

خميس اليزيدي